منتديات الغضب

مرحبا عزيزي المتصفح يشرفنا حضورك
نرجو منك التكرم بالتسجيل أو إذا كنت عضوا الدخول للمنتدي
أو يمكنك التمتع بصلحيات الزائر فقط
و بإمكان الزوار (التصويت - الرد في بعض الأقسام - وضع مواضيع في بعض أقسام)

Welcome Dear Visitor,
You May Login with your Username or if you dont have one Please Register,
or you can enjoy the Visitor powers only
Visitors can (replay - Post new topics_Vote )
Have A Nice Time


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الغضب

مرحبا عزيزي المتصفح يشرفنا حضورك
نرجو منك التكرم بالتسجيل أو إذا كنت عضوا الدخول للمنتدي
أو يمكنك التمتع بصلحيات الزائر فقط
و بإمكان الزوار (التصويت - الرد في بعض الأقسام - وضع مواضيع في بعض أقسام)

Welcome Dear Visitor,
You May Login with your Username or if you dont have one Please Register,
or you can enjoy the Visitor powers only
Visitors can (replay - Post new topics_Vote )
Have A Nice Time

منتديات الغضب

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الغضب

المواضيع الأخيرة

» Command & Conquer Generals & Generals Zero Hour + No CD Crack + ZeroHour English V 10
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأربعاء مايو 29, 2013 8:55 pm من طرف frfr

» Command & Conquer: Red Alert 3-RELOADED
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالخميس أكتوبر 11, 2012 6:11 pm من طرف Don-Dali

» مساء الخير ..ابي منكم ترحييب
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالثلاثاء أكتوبر 09, 2012 11:56 am من طرف Stat_jack

» مصمم جديد ينضم الى منتداك فهل من مرحب ؟؟
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالإثنين سبتمبر 03, 2012 11:42 pm من طرف Shrook

» حصريا البرنامج السياسي الساخر " الـبرنامج " تقديم باسم يوسف علي اكثر من سيرفر
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالإثنين سبتمبر 03, 2012 12:26 am من طرف Stat_jack

» تحميل لعبة Soldier of Fortune 2 برابطين فقط
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالسبت أغسطس 25, 2012 1:59 pm من طرف Stat_jack

» لعبة Rome Total War Barbarian Invasion Rome Total War Alexander تورنت +مباشر
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأربعاء أغسطس 22, 2012 5:01 am من طرف ndo_osh

» صباح الخير يا منتديات الغضب
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالإثنين أغسطس 06, 2012 1:12 pm من طرف Stat_jack

» Our Bot Is Launched on Euorpe RPG Rooms
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأربعاء مايو 30, 2012 8:15 am من طرف Stat_jack

» Ragel We 6 Setat Seson 4, راجل وست ستات الجزء الرابع
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالسبت مايو 26, 2012 1:15 pm من طرف ameer_elbrbry

» How to Take a Cold Shower in the Middle of the Night
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالجمعة مايو 18, 2012 5:36 am من طرف Stat_jack

» احتاج كراك command & conquer generals zero hour ارجوكم سريع
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 9:21 pm من طرف OsamaArmy

» حصرياً علي الغضب Command & Conquer: Red Alert 3 - Pc - Beta
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالجمعة أبريل 20, 2012 3:30 pm من طرف bastem2000

» حصريا جدا جدا مسلسل 24 الموسم ال7 24 Season seven(7)
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالثلاثاء أبريل 10, 2012 10:05 am من طرف ayoub

» Call of Duty Modern Warfare 3
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأحد مارس 18, 2012 11:53 pm من طرف OsamA

» Assassins Creed Revelations
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأحد مارس 18, 2012 7:33 pm من طرف OsamA

» حصريا Assassin's Creed Revelations BLACKBOX
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالأحد مارس 11, 2012 1:02 am من طرف Stat_jack

» Madagascar Tekken
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالخميس مارس 08, 2012 3:37 am من طرف Stat_jack

» حسابات وكوكيز مواقع التحميل Hotfile \ Fileserve \ Filesonic \ WU \ Megaupload \ متجدد
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالجمعة مارس 02, 2012 4:47 pm من طرف Stat_jack

» جيف دعوات لتراكر عرب تورنت AraB-TorrenTs مقدمة من منتديات الغضب
رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Emptyالإثنين فبراير 27, 2012 2:34 am من طرف Stat_jack

عداد

Contact The Admin

Click on the smile if you want to talk to the Forum Admin أضعط علي الصوره أذا كنت تريد أن تتحد مع مدير المنتدي رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Status-image
Send IM

سحابة الكلمات الدلالية

alexa


+4
Progs
Champion
Catch
Shrook
8 مشترك

    رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الأحد فبراير 01, 2009 10:20 am

    رهـــــــــــــــــــف
    قصه

    فى
    اجزاء
    الجزء الاول

    استيقظت و هي تضغط على وجنتيها بسبب ذلك الألم المبرح في فكها، أخذت تتمطى في سريرها و هي تجول بعينيها بحثا عن ساعة تدلها على الوقت، ما إن وجدتها حتى قفزت من سريرها مذعورة و هي تشتم النوم و تشتم نفسها بينما جسدها يتحرك أتوماتيكيا نحو الحمام و خزانة ملابسها و منضدتها.
    ما هي إلا سبع دقائق سريعة إلا و كانت تفتح باب غرفتها و هي في كامل ملابسها و تحمل مفتاح سيارتها، تسمرت عند الباب لما وجدت جميع الأضواء مطفئة، خطت بهدوء نحو الشرفة و نظرت للخارج نحو عتمة الليل و أضواء المدينة المتلألئة و قلة من السيارات تتحرك في الشارع.

    لم تستطع أن تتمالك ضحكتها المكتومة، جلست على الأرض و هي ممسكة ببطنها لشدة الضحك، "إنه منتصف الليل لا منتصف النهار" قالت ذلك لنفسها و هي ترمي حقيبتها إلى جانبها و تخلع حذائها لتلقيه بعيدا ثم أسندت رأسها إلى حافة الشرفة الزجاجية تتابع ضوء السيارات الشارد في الشوارع شبه الخالية.

    قلة النوم ليست أمرا جديدا عليها، أصبح نوم ثلاث ساعات أكثر من كاف بالنسبة لها خاصة مع تلك الآلام الفظيعة في رأسها و فكها و أطراف أصابعها، لقد كانت تلك طريقة جسدها في التعبير عن استيائه من كذبها الفاضح و مجاملاتها المصطنعة .. و ابتسامتها المزعومة التي تدعو للسخرية.

    الليلة كان احتجاجه مبنيا على زيارة آل إبراهيم لهم، الذين جاؤوا لخطبتها و قد قابلتهم بأبهى حلة بعد أن قضت ما يزيد على الساعة في التزين و كأنما تروق لها هذه الزيارة و قضت أضعاف هذا الوقت في رسم ابتسامة خجولة على محياها لتبدو تلك العروس الجميلة الخجلة، الأمر الوحيد الحسن في تصرفها كان تعللها بانشغالها بمحاضراتها و عملها و دراساتها العليا لتبعد شبح الزواج عنها.

    كل كلمة و ابتسامة كانت تقابل بها تعليقات الخالة أم إبراهيم الأمية كانت تزيد من آلام رأسها .. و بعد انقضاء الزيارة هربت إلى سريرها و استسلمت للنوم سريعا لكي لا تمنح الفرصة لجدتها لفتح أي نوع من النقاشات عن أهمية الزواج و أن قطاره لا بد سيفوتها إن بقيت على هذه الحال .. و قضت ساعتي نومها و هي تضغط على أسنانها بشدة حتى أصبح ألم فكيها لا يحتمل.

    هي ليست ضد الزواج تماما و لكنها لا تطيق فكرة أن رجلا قد يضع يده على جسدها و يطارحها الغرام و يملؤها بالأطفال، اتهمها البعض بالمثلية و كانت جدتها تصنع لها الحجاب تلو الآخر و تدسهم بين ثيابها و في حقائب يدها، و في إحدى المرات وجدت حجابا محشوا في أسفل مقعد سيارتها. وكأن هذا لم يكن كافيا كانت جدتها تقدم الهدايا للمشعوذين ليرفعوا عنها تلك اللعنة و يخلصوها من عقدها العديدة، أما والدها فلم يكن يجادلها أو يصغي لجدتها و كأنه لا يبالي .. في الحقيقة كان يبدو سعيدا بأن ابنته لا زالت في منزله .. تملؤه بالحياة و لا ترغب بتركه .. و كلما كبرت تعلق بها أكثر .. و كلما كبرت أصبحت تشبه والدتها المرحومة أكثر.

    والدتها كانت امرأة رائعة الجمال محبوبة من الجميع و ذات تأثير في المجتمع، و لكن رهف – و المسماة رهف تيمنا بوالدتها – لم تعرفها أبدا. افتقدتها يوم علا صوتها بالبكاء أول مرة، غادرت رحم والدتها تنشد الحياة و أودعت والدتها في رحمة الرحمن و في رحاب جناته كما تدعو دائما.

    التفت رهف بعد ساعة و نصف من جلوسها هناك لتجد والدها واقفا عند باب الشرفة ينظر إليها بعينين ناعستين و يده تغطي فاهه المتثائب، لقد استيقظ لشرب الماء و لفت نظره ضوء الشرفة خاصة و أنه أطفأه بنفسه. " ماذا تفعلين اعتقدت بأنك نائمة"
    - لقد كنت كذلك و لكني استيقظت و اختلطت علي الأمور
    أخبرته بالتباس الوقت عليها، فطلب إليها العودة إلى النوم و ذهب إلى سريره، بقيت في الشرفة شاردة الذهن لفترة ثم عادت إلى سريرها.

    كان استيقاظها هذه المرة مختلفا تماما، فجدتها هي من أيقظها بعد أن أعدت لها طعام الإفطار و بدأت تدللها بابتسامة رائعة الأمر الذي أشعرها بالخطر، علمت أنه تمهيد لجلسة مطولة عن مدى رغبة جدتها في رؤيتها في منزلها و لديها أطفال، و أن الدراسة و العمل لن يوفرا لها أبدا حضنا دافئا ، وما إلى هنالك من أساليب الإقناع التي تستخدمها جدتها و لأنها لازالت تعاني بعض الألم لاذت بالفرار إلى جامعتها حيث طلابها الذين تعشق التواجد بينهم.

    يقال أن "فاقد الشيء لا يعطيه"، لم تقتنع يوما بتلك العبارة .. بل إن نمط حياتها و تصرفاتها كانت تؤيد كل ما يخالف هذه الفكرة، فبالرغم من حرمانها و تربيتها على يد رجل محطم لفقده زوجته و يعمل في السلك القضائي بالتعاون مع سيدة عجوز أمية و تقليدية و صارمة إلا أنها كانت دائما توفر قدرا من الحنان و العطاء و الحضن الدافئ لكل من تقابلهم من أطفال و أحيانا كبار، كما أنها كانت دائمة تتمتع بأنوثة صارخة لا في الشكل فقط بل في الطباع و التصرفات، كانت فتاة ناعمة إلى أبعد الحدود .. تصرفاتها تتمتع بشيء من الغنج الطبيعي و البعيد كل البعد عن الابتذال .. كانت حساسة جداً و متعاطفة جداً .. و الأهم كانت أما بالفطرة دون أن تعلم معنى الكلمة إلا من خلال كتبها و قراءاتها العديدة.

    كان يوما عاديا جداً، محاضرات متتالية و جلسة في قاعة المكتبة لمتابعة أبحاثها الخاصة بشهادة الدكتوراه، ثم قيادة سريعة حوالي الساعة الخامسة للعودة إلى المنزل.

    في طريق عودتها وجدت شيئا ما يشدها لتنحرف عن مسارها و تخرج إلى أطراف المدينة نحو ذلك الجرف الصخري الذي اعتادت زيارته مع والدها كلما كان أمامه قضية تحيره، و لأنه وقت الغروب كان المنظر يفوق الخيال بجماله، السماء تشتعل بألوان الشفق الأحمر و الرياح البسيطة تعبث بخصلات شعرها الملون فتنثره على خديها تارة و على عينيها تارة أخرى و في كل مرة كانت ترفع يدها و تلامس خصلات شعرها بأناملها الناعمة لتضعها خلف أذنها و تعود لتنظر من جديد في الأفق.

    طبعا لم تفوت على نفسها حفظ هذه اللحظات - عبر جهاز الكاميرا الذي لا يفارقها - لكي تعيد إحياءها من جديد يوما ما. كانت تلك هوايتها المفضلة و الأحب إلى قلبها .. اعتادت أن تمارسها في كل الأوقات الجميلة لكي لا تنساها خاصة حين تجتمع بوالدها و تراه يبتسم ولو شبه ابتسامة.

    دخلت إلى المنزل و اتجهت مباشرة إلى مكتب والدها لتجده كما توقعت تماما غارقا بالأوراق القانونية، لم يشعر بها فتوجهت بكل دلال نحوه و جلست على طرف مكتبه ثم انحنت تقبله فجفل لحركتها و عاتبها قائلا:
    - لماذا تتسللين كاللصوص؟
    - من يتسلل يا والدي .. لقد تنحنحت عند دخولي و جلست في مكاني و أنت غارق في مكان آخر.
    تدارك موقفه سريعا :
    - أنت تعلمين أني أعمل .. و حين أعمل لا أركز إلا في عملي فما من داع لحركاتك الصبيانية.
    بالرغم من يقينها أنه يحاول إنقاذ موقفه ليس إلا فقد ضايقها كلامه فذهبت إلى غرفتها حزينة و قررت الاغتسال بالماء لتنتهي من تلك الدموع.

    __________________
    كنت أدري قبل أن أولد اني سأحبك
    بعد ان جئت إلى هذا العالم - ما زلت -
    أحبك
    إن من أعظم أعمالي التي حققتها كامرأة
    أني أحب


    منــــــــــــــــــــقووووول لعيونكم الحلوه

    ارجوا التقيييم اخوانى


    عدل سابقا من قبل Shrook في الأحد مايو 24, 2009 8:35 am عدل 2 مرات
    Catch
    Catch
    غضو فعال
    غضو فعال


    ذكر
    عدد الرسائل : 88
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 110
    صورتك المفضله : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Ramada11
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 9
    نقاط : 33
    تاريخ التسجيل : 23/08/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Catch الإثنين فبراير 02, 2009 1:03 am

    قصه معبره بحق شكرا شرووق نقل مميزربنا يوفقك الي كل الخير اختي في الله و بارك الله فبكي
    يالا تابعى الباقى
    فى الانتظار ..............
    Champion
    Champion
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر
    عدد الرسائل : 16
    العمل/الترفيه : محاسب
    ساكن فين : الرياض
    صورتك المفضله : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Ramada11
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Saudi210
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 8
    تاريخ التسجيل : 23/08/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Champion الإثنين فبراير 02, 2009 1:08 am

    مشكوره على القصة الرائعة والجميلة وفى انتظار التكملة
    تقبلى مرورى واحترامى
    :GW:
    Progs
    Progs
    عضو
    عضو


    ذكر
    عدد الرسائل : 40
    صورتك المفضله : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 3d-15810
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 15
    تاريخ التسجيل : 24/08/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Progs الإثنين فبراير 02, 2009 1:13 am

    شكلها كده حتكون حلوه لانها شدتنى اقراها وعايز اعرف يالا شروق انزلى بالجزء التانى على طول
    Amir_el Romance
    Amir_el Romance
    عضو جديد
    عضو جديد


    ذكر
    عدد الرسائل : 29
    صورتك المفضله : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 123323
    السٌّمعَة : 1
    نقاط : 9
    تاريخ التسجيل : 23/08/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Amir_el Romance الإثنين فبراير 02, 2009 1:17 am

    قصه جميله ياشرووق يالا كملى منتظرين الجزء التانى
    وبالتوفيق ان شاء الله
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الإثنين فبراير 02, 2009 1:27 am

    كل الشكر اخواتى الاعزاء بجد عجبتكم

    انتم شجعتونى يالا اتفضلوا

    الجزء التانى

    عاد يوسف من عمله منهكا كالعادة، دخل إلى المنزل بهدوء شديد خشية إيقاظ والديه أو أحد إخوته الصغار. لا بد له من زيارة المطبخ قبل الوصول إلى غرفته المنزوية
    " ليحفظك الله لنا يا أمي " همسها يوسف في قلبه و هو يتناول صينية الطعام و يتجه إلى غرفته ليفاجئ بضوئها مضاءً فتملكه شيء من الغضب خاصة حين رأى أخاه الأصغر نائما في سريره ناثرا حوله كتبا و أوراق كثيرة.
    أيقظه بخشونة و طلب إليه جمع أشيائه و الذهاب إلى غرفته.

    هو ليس هكذا في العادة بل على العكس كان معروفاً عنه هدوءه و بشاشته و محبته الجمة لإخوته و إيثاره لهم في كل شيء. فها هو قد جاوز الثامنة و العشرين و لم يدخر شيئا قط، راتبه كله رهن لطلبات المنزل و طلبات إخوته، صحيح أنه أثبت نفسه كموظف أكثر من مجتهد و ملتزم و برع في عمله و صقل موهبته الفطرية في فترة قصيرة مما جعله يحظى بفرص و مميزات يحسده عليها الكثيرون و لكن تربية خمسة أطفال بينهم طالبان في الجامعة و آخرون في مراحل الدراسة إضافة إلى علاج والده لأمور تستنزف كل راتبه و أحيانا أكثر.

    مع خروج أخيه أقفل الضوء و أشعل شمعة وحيدة داخل كأس زجاجية على جانب سريره و استلقى بملابسه ثم باغته النوم دون أن يتناول طعامه رغم تضوره جوعا.

    قرابة السادسة و النصف صباحا كان المنزل يعج بأصوات إخوته بعضهم يستعدون للمغادرة و بعضهم لا زال ينثر بقايا النوم من فوق أجفانه. كانت هذه فرصته الوحيدة ليراهم و يجلس معهم، اعتدل في جلسة و أخذ يفك أزرار قميصه عندما سمع نقرا خجولا على الباب " ادخل " قالها و كله ثقة أن الطارق هو أخته سلسبيل و أنها ستنتظر ليفتح لها الباب فأكمل خلع ملابسه و ارتدا ملابس أكثر راحة و خرج مبتسما.

    وقفت سلسبيل أمامه بضفيرتها الشقراء عاقدة يديها خلف ظهرها و هي تتمايل و تبتسم، بادلها الابتسام فأسرعت نحوه تقبله على الوجنتين و عادة كما كانت لتسأله عن أحواله، هذا المنظر أصبح أكثر من معتاد و الجميع يعلمون ما وراءه و ما تسعى له تلك المدللة الشقية لذا عاد يوسف إلى غرفته للحظات ثم واجهها قائلاً:
    - كم تريدين هذه المرة؟
    - ليس الكثير أحتاج لشراء كتاب جديد
    - كتاب أم رواية
    - ما الفرق في الحالتين هو كتاب
    ناولها بعض النقود و هي بادلته بنظرة امتعاض فتركها و هو يخبرها أن لا تحاول الحصول على أكثر من ذلك أو يمكنها إعادتهم و انتظار أسبوع آخر.

    لم يكن هذا الأمر سهلا عليه أبداً، كلما شعر بأنه مقصرٌ بحق أي منهم تصيبه آلام القرحة العصبية.

    منذ سبعة أعوام و هو يكد و يعمل لإسعاد هذه الأسرة فما من أحد لهم بعد أن أعجز المرض والده عن العمل و هم معتادون على امتلاك كل شيء، هكذا كان الحال أيام صحته و هكذا عاهد يوسف نفسه يوم بدأ يعمل، و لكن الحياة ليست بتلك السلاسة و طلباتهم المتزايدة ما عادت ترحمه.

    قبل أن يلقي تحية الصباح على والده و والدته في الشرفة اتجه لغرفة إخوته الصبية يبحث عن أحمد لكي يصالحه بعد أن صرخ في وجهه مساءً، الحمد لله أن أحمد متسامح و هادئ لو أن هذا الصراخ كان في وجه صلاح الأخ الأصغر لبقي أياما و هو يرجوه السماح.

    أحمد في المرحلة الثانوية النهائية و قد كان يبحث عن شيء من الهدوء للدراسة و ما من مكان أفضل من غرفة يوسف و قد كان يأمل أن ينتهي و يخرج قبل عودة يوسف إلا أن النوم تمكن منه أثناء دراسته.

    تهللت أسارير الحاج أبو يوسف لدى رؤيته ولده الحبيب و سنده في سنين كهولته و مرضه، أما والدته فقد نظرت له بنظرات مفترسة تعاتبه لتركه طعامه مساء الأمس و من ثم احتضنته بكل عاطفة أمومتها و هي تدعو أن تراه متزوجا و سعيدا لتلقي بهمومه عن كاهليها و تترك لزوجته الاهتمام به، أم يوسف لم تكن يوما راضية بوضع ولدها و مسؤوليته التي تحملها في سن مبكرة حسب اعتقادها، لقد كان يوسف بكرها و لكنها حتى الآن تراه مرتديا بزة البحار الصغير و يلاعب قواربه البلاستيكية في حوض الاستحمام، حاولت طويلا أن تقنعه بمساعدته عن طريق تفصيل و تنفيذ الثياب للجارات و لكنه رفض بشدة.

    هكذا كان دائما مسئولا و معتدا بنفسه و برجولته، كان يحمل لوالديه حبا جماً و كان دائم القلق على صحتهما، لا أحلام له إلا و هم يتخللونها، أما موضوع الزواج فقد صرف النظر عنه إلى أجل غير مسمى.

    عند التاسعة كان يوسف يجلس إلى طاولة التصميم غارقا حتى أذنيه في مشروع المجمع السكني الجديد حتى أنه لم ينتبه لصوت الهاتف يرن باستماتة في طرف الغرفة عل أحدا يرق له و يجيب ذلك المتصل من بعيد.

    __________________

    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:07 pm

    : الجزء الثالث حقبة الأسرار









    يوم آخر انتهى، و أخيرا يوم العطلة يوم النوم و الراحة و الهدوء و الانفراد و لو قليلاً.
    إن قدسية هذا اليوم في حياة الموظفين لا تعادلها إلا قدسية الأعياد و
    العطل الطويلة، هو اليوم الذي لا يقبلون التنازل عن رفاهيته مهما كانت
    الأسباب.

    في تلك المنطقة المتأنقة طوال أيام السنة، تلك البيوت التي تفتح أبوابها
    لتحتضن كل ما هو غال ولا ينتقيه إلا المرفهون و المميزون، حيث الأشجار
    تعانق السماء بنضارة ناظرة من نطاقها العالي إلى كل السيارات الفارهة و
    المصطفة أمام البيوت و البيانات الجميلة.

    هناك جلست رهف تتمطى في سريرها بكسل، إنها الحادية عشر صباحا و لكنها لا
    زالت ترغب بالمزيد من النوم، إلا أن اليوم هو موعدها الأسبوعي مع والدتها.
    قفزت نحو الباب بحيوية لتغلقه بالمفتاح ثم اتجهت نحو خزانتها لتزيل الكثير
    و الكثير وصولا نحو مجلد قديم تحتفظ به بقصاصات لمنشورات والدتها و لبعض
    من صورها لمختلف سنوات عمرها. هذا المجلد هو وسيلة رهف الوحيدة للاقتراب
    من والدتها، خاصة و أن والدها لازال يحمل غصة وفاتها في حلقه فلا يتكلم
    عنها أبدا ، و جدتها لم تنس أبدا أن ابنها تمرد عليها ليتزوج فتاة من
    طائفة أخرى و أن تلك الأخيرة لم تتحلَ باللباقة الكافية لتربية ابنتها.

    جلست لما يزيد عن الساعة و هي تقرأ و تقرأ ، تطالع الصور حينا و تقص على والدتها ما يحدث معها حينا آخر.

    في الطرف الآخر من المدينة، في أحد الأحياء المتوسطة الحال و الغنية
    بالحياة الاجتماعية و طيبة أهلها و محبتهم كان يوسف يعيد طلاء غرف منزلهم
    بكل نشاط و إلى جانبه سلسبيل تساعده حينا و تلاعبه أحيانا، ذلك الجو
    الحيوي و المرح من أسعد لحظات حياته. تابع عمله و هو يدند حتى رن جرس
    الهاتف.

    - ألو .. أهلا أهلا .. كيف أنتِ؟ .. بل أنا مشتاقة لك أكثر .. والداي بخير و الجميع كذلك .. أين أنتِ و لماذا اختفيت كل تلك المدة؟!
    كل ذلك الكلام من سلسبيل لم يكن مهما بنظر يوسف، و لكنه كان يستمع لها
    لسعادته بتلك اللهجة الفرحة و المتحمسة، إلا أن صوت سلسبيل بدأ يخبو قليلا
    و حماستها وصلت حدود اليأس و تابعت.
    - آه عزيزتي .. كم يؤلمني هذا .. الصبر ليس لك سوى الصبر و الدعاء .. أعلم
    يا عزيزتي كم هو أمر صعب أكاد اشعر بألمك و لكن هذا القدر .. على الأقل هو
    إنسان طيب .. اصبري يا ياسمين و ادعِ الله أن يغير طباعه.

    سقطت الفرشاة من بين يديه لحظة سماعه لاسم محبوبته الجميلة، انسحب بهدوء
    نحو غرفته ليحبس نفسه هناك لا يفعل شيئا سوى النظر إلى نبتة الياسمين
    المتسلقة على شباكه و دموعه تسقيها.

    ياسمين التي سُرقت من براءة الطفولة .. و ثيابها المدرسية .. الطفلة التي
    حلوا ضفيرتها و أبرزوا مفاتنها و عجلوا الزمن لتصبح أنثى و زوجة.. ياسمين
    الحبيبة الخجلى .. و مالكة القلب و الوجدان .. أسيرة الحاجة المادية
    لوالديها و نقص الحيلة. أحبها منذ علم ما تعنيه كلمة حب، كانت حب المراهقة
    الأول و الأخير حتى الآن، رغم أن فارق العمر بينهما جاوز الست سنوات إلا
    أنه و منذ نعومة أظافرها وعدها أن تصبح زوجته فاحمرت وجنتاها و أهدته قبلة
    ناعمة على خده و جرت إلى منزلهم رافضة اللعب مع كل أطفال الحارة حتى لا
    يتراجع يوسف عن وعده لها. كبر يوسف و هو يحبها و يرسل لها حبات الشوكولاته
    مع أخته، و الزهور و الرسائل .. يدسهم في حقيبتها المدرسية كلما اصطحبهما
    من المدرسة و يتركها لتكتشفهم و تقرأهم على ضوء شمعة آخر الليل بقرب
    النافذة، و هو ينظر إليها في عتمة الليل لؤلؤة فيروزية العينين، و لكن
    القدر لم يكتب لهما اكتمال السعادة فما إن بلغت الخامسة عشرة حتى بدأ
    الخطاب يدقون أبواب منزلها و لكن ذلك الغني المتعطش لطفل يرث أمواله فاز
    بها مع بلوغها السادسة عشرة، ذلك العام الذي ارتدت فيه ثوب عرسها .. ارتدت
    فيه حياة يوسف ثوب الحداد .. ما بين ضياعها و مرض والده فقد كل أمل له في
    الأحلام و عاش فقط ليعيل عائلته و يتذكر محبوبته بشجرة الياسمين التي
    زرعوها قرب منزلهم و تركوها تعربش على أسواره و أسواره فتنقل الحب لقلبه و
    لها.
    مرة دخل إلى منزلهم ليرى أخوته يجري أحدهم خلف الآخر، يعبثون و يمرحون حتى
    أنهم وصلوا إلى غرفته و بينما سلمى تحاول الهرب من أخيها علق سوارها بغصن
    الياسمين فسقطت و قطع جزء كبير منه .. من يومها يجن جنونه إن دخل أحدهم
    إلى الغرفة و يجن أكثر لو أن أحدهم قطف ياسمينة واحدة من نبتته العزيزة.

    بالعودة إلى رهف، التي ارتدت ثوبا يبرزها كطفلة في الرابعة عشرة لا
    الرابعة و العشرين و خرجت إلى غرفة معيشتهم تبعثر ألوانها في كل مكان و
    ترسم صورة أخرى لوالدتها الحبيبة.

    كان تعلق رهف بوالدتها أمر يثير حفيظة جدتها – التي لم تحظَ بابنة و
    اعتقدت أن رهف ستكون ابنتها – و لكنها لم تستطع أن تنل منها حب الابنة
    لأمها، و لطالما حاولت معرفة السبب و لكنها لم تفلح، حتى والد رهف أو
    القاضي مراد كما يناديه الجميع استغرب ذلك العشق و التواصل الذي أوجدته
    رهف لوالدتها إلا أنه على عكس والدته كان راضياً بذلك و كان بطرق غير
    مباشرة يمنح رهف أشياء تخبرها كيف كانت والدتها – أو محبوبته لنكون أكثر
    دقة – و كم كانت شخصية رائعة.

    في تلك الرسوم التي صنعتها لوالدتها على مر السنين كانت كل مرة تضعها في
    مكان ما بين حدائق ورد ، أو على ناصية جسر أو غيرها من الأماكن، ثم تعلق
    الصورة في الردهة، أعجب الكثيرون بها و لكن الجميع تساءلوا دوما لماذا لا
    ترسم نفسها بجانب والدتها و تدعها دائما وحيدة في الصور، و لكن أحدا لم
    يحصل على جواب لهذا السؤال.
    nana aly
    nana aly
    مشرفة المنتدي الإسلامي و منتدي الصور
    مشرفة المنتدي الإسلامي و منتدي الصور


    انثى
    عدد الرسائل : 794
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 310
    صورتك المفضله : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Images10
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 4
    نقاط : 968
    تاريخ التسجيل : 05/12/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف nana aly الثلاثاء فبراير 10, 2009 7:45 pm

    جميله جدا شروق خاصه انك عملتيها فى موضوع واحد متصل لسهوله تكملتها لمن اراد ونشكرك على المجهود الواضح ومعاك للنهايه
    ولاء
    ولاء
    غاضب مميز
    غاضب مميز


    انثى
    عدد الرسائل : 136
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 110
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 42
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف ولاء الثلاثاء فبراير 10, 2009 9:08 pm

    قصه مشوقه ياشروق انا قريت الاجزاء الى نزليتها ومستنيه الباقى يالا متغبيش
    الشخصيات رقيقه جدا بجد تحفه

    كملى .........
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الثلاثاء فبراير 10, 2009 9:26 pm

    لحلقة الرابعة : زهرة و وداع.. أم لقاء








    قررت
    إدارة الجامعة افتتاح كلية للفنون الجميلة، تم طرح مناقصة ضخمة للتنافس
    بين شركات البناء و مكاتب الهندسة لاستلام مهام البناء و التصميم.
    إعداد الفكرة الأساسية و التصاميم المبدأية كان منوطا كليا بالمهندس يوسف
    ، لم يكن الأمر صعبا لكن المدة المتاحة له كانت أياما معدودة لا تكفي
    لتصميم شقة فاخرة، و لكنه لقبه كقاهر التحديات دفعه للعمل ليل نهار دون
    راحة لانجاز العمل المطلوب.

    "يجب أن يكون التصميم بسيطا و مريحا دون أن أنسى التميز و الغرابة" حدث
    يوسف نفسه و هو يقف عند سور الجامعة الخارجي مرسلا بصره إلى حيث سيكون
    وجود المبنى و بدأ يتخيل أشكال الطلاب الغريب و ثيابهم الملونة و صرعاتهم
    الغريبة في الشعر و الأحذية، طرأ الأمر على باله بصورة مضحكة فقهقه بصوت
    خافت سقط بعدها أرضاً أثر دفع شيء ما له من الخلف.

    - سيدي هل أنت بخير؟ أرجو ألا يكون قد أصابك مكروه
    - أنا بخير ولكن .. ماذا حدث؟!! ( قالها و هو ينفض التراب عن ثيابه و ينظر لأوراقه و رسومه المبعثرة)
    - أنا جد آسفة لا أعلم ما الذي حدث كنت أعود أدراجي في السيارة و لكني لم
    ألحظك ( قالتها و هي في قمة التأثر ثم أردفت ) أرجوك سامحني لا أعلم أين
    عقلي، أنا على استعداد لأخذك لأي مستشفى لنطمئن على صحتك أرجوك أنا..
    - ( قاطعها بسرعة ) لا تخافي يا آنستي أنا بخير و لكن أرجو أن تنتبهي في المرة القادمة، أرواح الناس ليست جثث للتدريب.
    - (احمر وجه رهف بشدة ) أعلم سيدي أنا آسفة. ( و لمعت الدموع في عينيها و يبدو أنه لاحظ ذلك)
    - أرجوك لا تحزني المهم أن تنتبهي .. و لا تبكِ فما من شيء يستحق البكاء
    - لن أبكي يا سيد .. ( قالتها بحزم شديد بعد أن شعرت أنه يستخف بها)
    - يوسف .. اسمي يوسف و أنت؟
    - رهف.
    - جميل هو اسمك، و في أي سنة أنت؟ أرجح أنك في الثانية ما دمت تدرسين مبادئ علم الترشيح
    - أنا معيدة في قسم الفلسفة و لست طالبة و هذا الكتاب ليس لي
    - لم أتوقع أن تكوني كذلك أبدا.
    استشاطت رهف غضبا بسبب تلميحاته فأرادت إنهاء الحوار
    - المهم الآن أنك بخير، اطمئن سأنتبه في المرة القادمة، عن إذنك.
    غادرت دون أن تعطيه الفرصة ليقول أي كلمة أخرى، لم تعلم لماذا سمحت له بالتمادي معها و لماذا أثر فيها و أثار عصبيتها بهذه الطريقة.
    أما يوسف فقد نسي الحادثة تماما أثناء عودته إلى المكتب ليعمل على بقية
    الرسومات لدرجة أنه كان يرسم في الهواء بعض الخطوط لتصوره عن المبنى بينما
    يحدق به المارة باستغراب.

    مرت عدة أيام تناست خلالهم رهف تلك الحادثة كليا، و عادت لتجول في تلك
    المنطقة، يعز عليها إنهاء حياة الأشجار المترامية هنا و هناك، و لكن لا بد
    من تضحيات كبرى لإنجاز الخطوات الكبرى، كلية الفنون كانت أحد أجمل أحلامها
    التي أختها رياح الزمن بعيداً و لكن الله أعاد لها الحلم حين علمت أن
    الإدارة رشحتها لاستلام منصب رئيسة قسم الأدبيات " الأخرى" في الكلية
    الجديدة. أو لنقل في الأمل جديد.

    وقفت أمام أحد أحواض البنفسج، كان مرتفعا و بنفسجيا إلى أقصى حد، تركت
    أصابعها لتتخل في تلك الشجرية ثم لاحت لها أطياف المكان دون هذه الألوان و
    هذا الشموخ في الأشجار ووجدت أنها ستفتقده أكثر مما تتخيل، و كعادتها
    أخرجت كاميراتها و بدأت بالتقاط الصور. لم تترك زاوية أو نبتة، أدارت
    عدستها في كل أرجاء المكان بكل حب. أما هو فكان يراقبها بهدوء، منذ قليل
    علم أنهم حصلوا على المناقصة فرغب بإلقاء نظرة أخيرا قبل أن يرتكبوا
    جرائمهم في حق هذا الجمال الخلاب.

    نظر إليها و هي تتنقل بين الأزهار كفراشة ربيعية تحلق بعد طول شتاء، كانت
    أنثى جذابة جدا بروح طفولية جدا جداً. لم يستطع أن يحادثها رغم أنه يرغب
    في افتعال مشكلة معها ليراها بذلك التوتر و تلك العصبية. التفت يرغب في
    المغادرة و لكنه قابل في طريقه زهرة غاردينيا بيضاء يغطيها الندى تناديه
    بلهفة ليقطفها، لطالما كان مسلوب الإرادة أمام الأزهار البيضاء فقطفها و
    أكمل طريقه حتى وصل إلى موقف السيارات ليضع زهرته على زجاج سيارته و يغادر
    دون كلمة.

    مضى خمسة أشهر حتى الآن و العمال في عمل دائم كخلية النحل، عليهم أن
    ينتهوا من البناء قبل بداية العام الدراسي الجديد. كل اثنين و أربعاء و في
    تمام الساعة الرابعة و النصف كان يراها تقترب بسيارتها من موقع الباء تقف
    هناك لدقائق و من ثم تعود أدراجها و تغادر، لم يفهم أبدا سر زياراتها
    للموقع، بل و لم يفهم لماذا كان ينتظر زيارتها بلهفة. و كنها يوم الاثنين
    لم تأتِ واليوم الأربعاء و ها هي الساعة تقارب الخامسة و ما من أثر لها.

    " ترى أين هي؟!" همس بهذه الكلمات لنفسه و هو يعبث ببعض الأوراق أمامه.
    - من هي ؟( قالها أسامة و هو يسحب الأوراق من بين يدي يوسف)
    - ها .. (استدرك يوسف )
    - تلك التي تتساءل لِم لم تأتِ ، فمن هي؟
    - لا أحد
    - لا أحد (ردد أسامة خلفه و كأنه يقول لا أصدقك )
    حاول يوسف أن يفتح أكثر من موضوع و لكن الكلمات خانته و بديهته لم تسعفه، فاستغل أسامة الفرصة ليغيظه قليلاً
    - أكاد لا أصدق
    - ما الذي لا تصدقه ؟
    - أدق قلبك أخيراً؟، هل استطاعت فتاة أخيراً أن تشغل قلبك و تفكيرك؟.
    زفر يوسف زفرة ملتهبة تحمل في طياتها كل ما يحمله في قلبه من حب و ألم،
    تجمعه بأسامة صداقة متينة منذ حوالي الأربع أعوام، فهما يقضيان كل وقت
    عملهما معا و يتقابلون في الكثير من العطلات و قد نشأت صداقة بين
    عائلتيهما فأصبحا كالأخوة و لكنه لم يعلم يوما شيئا عن ياسمين كما لم يعلم
    أحد قط بذلك الحب سوا يوسف و ياسمين، حتى وصال التي كانت وسيلة تواصل
    بينهما أحيانا لم تكن تعلم أن علاقة الحب بينهما وصلت إلى ذروتها.

    لم يتبقَ إلا أسبوعان و ينتهي العمل و منذ أسبوعين أيضا لم تظهر رهف ، و
    هو يقلق عليها كل يوم و كل ساعة دون أن يجد مبرراً واحداً لقلقه ، حاول
    إقناع نفسه أنه اعتاد على تواجدها و اختفاؤها المفاجئ أقلقه و لكنه كان
    يعلم أنها كذبة ليس إلا. أما ما قاله أسامة فلم يعن له شيئا أبداً لثقة من
    حبه اليائس لياسمين.

    ***

    في المطار كان ياسر واقفا متأنقا و يحمل بين يديه باقة رائعة من الأزهار
    الصفراء، كان يتابع القادمين بكل اهتمام حتى رآها، وجهها كان مميزا بين كل
    القادمين رغم أن سمرة الصيف قد لوحته قليلا و لكن مع ذلك كان وجهها مضيئة
    و لامعا ببهجة ابتسامتها و سحر عينيها و إلى جانبها والدها، من يراهما
    يحتار حقا أهو أب و ابنته أم زوج و زوجته .. كان والدها يحافظ على شباب
    مظهره يتميز شعره بشيب رمادي جميل يظهره وقورا و جميلا لا كبيرا في السن.

    هذا الاستقبال كان ثقيلا جدا على رهف، هي تعلم بمحبة ياسر لها و تقدر له
    هذا الحب الذي استمر على مدار السنين أما هي فلم تتمكن من محبته أو
    مبادلته أي نوع من المشاعر أكثر من الأخوة فقد اعتادت أن تقضي معه الكثير
    من أوقات طفولتها بحكم كونه ابن عمها الوحيد. لطالما آلمها مدى علمه
    برفضها له و مع ذلك إصراره على الاستمرار في عشقها و انتهاز كل فرصة
    لإشعارها بهذا العشق، و في كل مرة كانت تصده محاولة ألا تجرحه.

    أصر عليه والدها أنا يتناول الغداء معهم، خاصة أن الجدة أعدت وليمة
    لاستقبال ولدها و حفيدتها. خلال الغداء علمت رهف أن مبنى الكلية الجديد قد
    أنجز و سلم إلى إدارة الجامعة، تحمست جدا عندما علمت و أصرت على ياسر أن
    يأخذها لرؤية المبنى.

    في نفس اللحظة التي وصلت فيها إلى المبنى ترجلت من السيارة بسرعة و بدأت
    تلف حول الكلية و كأنها تعاين الخسائر في الأشجار و الأزهار، حتى وصلت إلى
    شجيرة الغاردينيا الحبيبة و أخذت تتحسها و هي في شدة الشوق إليها، ثم وجهت
    نظرها بإعجاب إلى مبنى الكلية .. عندها خرج يوسف من المبنى حاملاً بعض
    الأدوات. اقترب منها و بادرها قائلا: أين كنتِ؟
    ظهرت الصدمة على وجه رهف و أجابت : أنا ؟؟!
    - ماذا هناك ؟ ( أتى صوت ياسر من خلفهما )
    - هااااا ( صدم يوسف عند رؤيته لياسر خاصة عندما اقترب جدا من رهف و ضع
    يده على كتفها.. ثم أجاب ) آسف لقد جئت لإلقاء السلام على الآنسة
    - أهلا حضرة المهندس، لقد قمتم بعمل رائع في الكلية
    - يسرني أنه أعجبك
    - هل نذهب الآن رهف ( قاطعهم ياسر )
    - أجل بالتأكيد ، عن إذنك
    - تفضلي في أمان الله
    إلى هنا انتهى لقاؤه القصير معها ،كان يتمنى أن يعلم أين اختفت و لكن ظهور
    هذا الشاب منعه، ترى من هو؟ لماذا تضايق جدا عند رؤيته معها؟ دارت تلك
    الأسئلة في خلده و لم يجد لها إجابة.
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الثلاثاء فبراير 24, 2009 12:41 am

    لحلقة الخامسة : متى تنتهي خسارتي؟؟!









    رهف في حالة ذهاب و إياب مستمرة في أروقة المستشفى الباردة،تمالكت بالكاد صراخها أما دموعها فأطلقت لها العنان لتسيل و تسيل.

    انتظرت بفارغ الصبر أن ترى ذلك الباب الضخم يفتح فكلما خرج منه أحدهم
    أسرعت إليه تسأله طمأنتها و لكن بلا فائدة فالجميع لا ينفكون يخبرونها أن
    تصبر و تدعو.

    لم تعتد الإصابة بالإنهاك و لكنها الآن لا تملك تحريك أي عضو من أعضائها،
    جسدها خارت قواه و أرجلها ما عادت تقوى على حملها، أسندت ظهرها إلى الحائط
    و لكن ذلك لم ينفعها، أغمضت عينيها و بدأ جسدها ينزلق حتى جلست على الرخام
    البارد و هي لا تسمع إلا صوت ساعة المستشفى الضخمة تصدر تك .. تك .. تك..،
    كم من الوقت مضى يا ترى و هي تجلس أمام باب غرفة العمليات؟!.

    قبل سبع ساعات فقط كانت تمازح جدتها قائلة أنها تريد تجربة التدخين و كما
    هو متوقع لم تترك جدتها مقارنة بين الماضي و الحاضر لم تذكرها، لم تفهم
    أبدا كيف سقطت جدتها فجأة بعدما أنهوا حوارهم المازح و كيف نقلتها إلى
    المشفى لتعلم أنها تعاني من جلطة و أنها بحاجة لعملية عاجلة لإنقاذها.

    بقيت تخاطب الرب و ترجو العذراء أن يحفظا لها جدتها، إلى أن جاءها الخبر
    بأن العملية قد تمت و أنهم تمكنوا من استئصال الجلطة و تحريك الدم و لكن
    جدتها دخلت في غيبوبة ما من أحد يمكنه أن يعلم متى ستستيقظ هذا إن استيقظت
    كما طلبوا إليها العودة إلى البيت لتنال قسطا من الراحة، جاهدت لتقنعهم
    بضرورة بقائها و لكنهم أخبروها أن جدتها تحتاج 5 ساعات أخرى قبل زوال
    مفعول المخدر هذا عدى عن الغيبوبة.

    دخلت المنزل و اتجهت كالعادة إلى جهاز الرسائل الصوتية لتجد وابلا من
    الرسائل من والدها يحاول الاطمئنان عليها و على جدتها حيث أنه حاول
    الاتصال بجهازها المحمول و لم يفلح. عندها فقط تذكرت أنها لم تخبره بما
    حدث و أنها تركت جهازها في المنزل. اتصلت و أخبرته فطلب إليها إخبار ياسر
    ليقف إلى جانبها حتى وصوله و لم يتوانى في حزم أمتعته و العودة إلى بلدتهم
    و طلب من أحد القضاة أن يحل محله.

    حتى الآن لا أثر لتحسن حالة الجدة، رهف تقضي وقتها بين المشفى و الكنيسة
    للصلاة و الدعاء لجدتها أما عملها فقد اعتذرت عن التدريس خلال الفصل
    الدراسي الأول و نظرا لمحبة الإدارة لها لم يمانعوا بل و ساندوها بشدة.

    عادت رهف من الكنيسة تريد النوم بأي طريقة، لم تذق طعم النوم منذ ثلاثة
    أيام لذا استسلمت للنوم تماماً و لكن تلك الراحة لم تدم، هناك من يتصل بهم
    سمعت صوت الهاتف يرن لثلاثة مرات ثم سمعت صوت والدها يجيب، حاولت أن تعود
    للنوم و لكن قلبها انقبض بشدة، استجمعت قواها و خرجت إلى الصالة فوجدت
    والدها جالسا و سماعة الهاتف ملقاة إلى جانبه دون أن يغلقها بينما يداه
    تغطيان وجهه و يبدو أنه يبكي .. اقتربت منه بحذر و ما إن لامست كتفه حتى
    انتفض جسدها كله و بدأت دموعها تعلن حزنها، لقد تركتها جدتها و رحلت و
    ماذا سيحدث بعد ذلك.

    موت جدتها حطم الكثير فيها، أصبحت وحيدة جدا خاصة في تلك الليالي التي
    يقضيها والدها في مدينة أخرى لأجل قضية كبرى، و لكن إيمانها و عزيمتها و
    اقتراب موعد الفصل الدراسي الثاني ساعدتها لتحتمل هذا الوضع.

    التحقت وصال بكلية الفنون الجميلة، مع بداية الفصل الدراسي الثاني اختارت
    دراسة مادتين من المواد الأدبية المقررة لها و كانت رهف معيدتها في
    المادتين.

    سريعا ما أصبحت وصال صديقة لرهف، إنهما تتشابهان في الكثير من الصفات و
    تستمعان إلى ذات الموسيقى، و تعشقان ذات الكتاب و تتشاركان الكثير من
    الآراء.

    ذات مرة كانت وصال تتمشى و تتكلم مع رهف عندما مرا بجانب سيارة تلك
    الأخيرة فأخبرتها رهف أن هناك شخصا ما يضع لها زهرة غاردينيا بيضاء رائعة
    على زجاج سيارتها كل أربعاء و أنها تود لو تعلم من هو، فابتسمت لها و
    قالت:
    - لا بد ستعلمين يوما ما و من يعلم قد يكون معجبا سرا يا آنستي
    تبادلا الضحكات و عادت كل منهما إلى منزلها.

    في الأسبوع التالي يوم الأربعاء لم تحضر وصال للجامعة، و تلك الزهرة
    البيضاء لم تجدها رهف كالعادة، فبدأ الشك يساورها أن تكون وصال ذلك
    "المعجب السري" كنوع من أنواع الدعابة. نظرا لسفر والدها منذ يومين لم
    ترغب في العودة إلى المنزل فطلبت عنوان وصال من ملفات الطلاب و قررت
    الذهاب لزيارتها و لمعرفة سبب تغيبها
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الثلاثاء فبراير 24, 2009 12:42 am

    الحلقة السادسه : معجبي السري .. ماذا تريد؟؟!








    عندما
    وصلت رهف إلى العنوان المدون على الورقة تسمرت في مكانها، كان المنظر يفوق
    التصور شعرت و كأنها تقف أمام لوحة تراثية بديعة، منزل حجري قديم تبدو
    عليه الأصالة تتعربش على أسواره و شبابيكه نباتات متسلقة و في زاوية
    تتعربش شجرة ياسمين أبيض خجلى تبرز وسط اللون الأخضر النضر، صحيح أنه فصل
    الربيع و لكن الجو لا يزال باردا نوعا ما فكيف استطاعوا أن يُنبتوا كل هذه
    النباتات بهذه السرعة بعد ذلك الشتاء القاسي، سرحت قليلا و هي تخبر نفسها
    أنه كان قاسٍ عليها وحدها، هي وحدها من خسرت في ذالك الشتاء. لم تلحظ ذلك
    الشاب يقترب من سيارتها و يدق على زجاج شباكها فجفلت و لكنها استيقظت
    سريعا و أنزلت الشباك فبادرها:
    - لاحظت أنك تقفين هنا منذ مدة فهل أنت ضائعة ربما أستطيع مساعدتك
    - أجل يا صغيري أنا أبحث عن منزل السيد محمد سالم
    - أولا أنا ابن محمد سالم و هذا هو منزلنا ( و أشار بإصبعه نحو المنزل
    الأخاذ الذي سلب رهف قلبها ثم أردف) ثانيا لست صغيرا يا آنستي أراهن أن ما
    بيننا لا يتجاوز أربع سنوات
    - (ضحكت رهف و أجابت) أنا في الخامسة و العشرين
    - مستحيل، لا أصدق!! أيعقل أن تكبريني بعشرة أعوام
    - هل أبدو أصغر عمرا؟
    - بل تبدين طالبة مدرسية أو في السنة الأولى كوصال
    - يمكنك القول أني مدرسة وصال ، و قد أتيت لرؤيتها هل تسمح لي
    - أهلا و سهلا بك، و لكن اعذريني لا زلت غير مصدق. تفضلي أرجوك سأبلغ والدتي حالا
    سبق صالح رهف إلى المنزل ركضا و أخبر والدته و وصال بقدوم مدرستها فأسرعت
    الأم تستقبلها أما وصال فبقيت في سريرها بسبب الزكام، قضت رهف حوالي
    الساعتين معهم رجوها خلالها أن تتناول الغداء معهم و هكذا فعلت، استمتعت
    جدا برفقتهم و اطمأنت على حال وصال.

    وقت خروجها صادف موعد عودة يوسف من العمل، دخل إلى المنزل تعلو عيناه لمحة
    حزن و في يده زهرة غاردينيا بيضاء، تلاقت عيونهما في الردهة و لم ينطق أي
    منهما بكلمة إلا أن الأم عرفتهما بعضهما و يوسف يحادث نفسه "لا داع
    لتعريفي بها يا أمي أعرفها أكثر مما تتخيلين" أما رهف اكتفت بابتسامة و
    خرجت بعدها و هي تسأل نفسها ما الذي يحمله ذلك الغريب، خلال ثوان أفاق
    يوسف و ركض نحو سيارة رهف و هي تتحرك فكادت تصدمه مرة أخرى.

    - هل أنا موعودة بالحوادث معك
    - ههههه .. على ما يبدو
    - كي حالك؟
    - أنا بخير .. و أنتِ؟
    - بخير الحمد لله
    - هل أنت معتادة على زيارة طلابك
    - لا و لكن وصال مميزة جدا
    - مميزة أم أنك اشتقت لصدمي؟؟ ( سألها و ضحك و بادلته الضحك بعفوية )
    - ربما نعم ربما لا من يعلم .. علي الذهاب الآن
    - نعم بالطبع لم أرغب بتأخيرك و لكن
    - ....
    - أريد أن أعطيك هذه ( و مد الغاردينيا إلى رهف لتلامس وجنتها دون قصد)
    - و ما المناسبة ؟
    - كما هي الحال كل أربعاء و لكني تأخرت اليوم
    احمرت وجنتا رهف و لم تعلم بم يمكنها أن تجيب .. خجلها كان واضحا فابتسم يوسف و وضع الزهرة أمامها ثم عاد إلى منزلهم

    مر يوما العطلة بصورتهم المعتادة، حاولت رهف ألا تعير زهرة الغاردينيا أي
    انتباه و لكن الأمر كان في غاية الصعوبة، كم من الممكن أن تكون الدنيا
    صغيرة، و كيف لعبة الأقدار لعبتها ليكون المعجب السري هو المهندس يوسف، بل
    و ليكون شقيق طالبتها و صديقتها وصال، هل هو معجب حقاً أم يتسلى، هل
    سيستمر في إرسال الأزهار، و هل و هل و هل و الكثير من الأسئلة التي يحملها
    لغز الغاردينيا أو لغز يوسف.

    لم تعلم وصال أي شيء عن تصرفات أخيها و لذا كانت تستغرب و بشدة أسئلة رهف
    المتكررة عنه و كانت تتحاشى إجابتها بألطف الوسائل، أما ما زاد شكها فهو
    اهتمام يوسف المفاجئ عوضا عن سلسبيل مدللته الشقية أما الآن فهو يسأل عنها
    و يعرض عليها المال بل و يعرض توصيلها إلى الجامعة.

    الغريب أن يوسف شعر بتفاهة تصرفاته و أنه يكاد يكون مراهقا، لا بل هو
    مراهق يقوم بأفعال صبيانية بلا هدف و لكنه لا يستطيع التوقف. أما رهف
    فأصبحت تنتظر الزهرة بلهفة أكبر بعد أن علمت من هو مرسلها علها يوما تجد
    معها رسالة أو ملحوظة حتى تحل من خلالها هذا اللغز.

    اليوم هي الحفلة السنوية لجمع التبرعات في المركز القومي لحماية الأيتام،
    و ككل عام تمت دعوة القاضي مراد و ابنته ، فها هي رهف ترتدي ثوبها الأسود
    مكشوف الظهر و الكتفين و تضع حول رقبتها عقدا فيروزيا تبدو معهما صورة من
    كليوبترا الفاتنة. اعتادوا أن يكونوا من أوائل الواصلين و هذا العام لن
    يكون مختلفا إلا من أمر واحد، ليس هناك من ينتظرهم في المنزل عندما
    يعودان، خطر الأمر لرهف و هي تغلق باب المنزل فكادت دموعها أن تفسد زينتها
    إلا أنها تمالكت نفسها لألا يذوب الكحل في عينيها.

    لدى وصولهما لم يكن المكان قد ازدحم بعد، سرعان ما انخرط والدها مع بعض
    أصدقائه يتناقشون في السياسة أما هي أخذت تتجول و تراقب المدعوين و
    الوافدين الجدد بين حين و آخر، قابلة بعض معارفهم و لكنها لم تستطع أن
    تجالسهم لفترات طويلة لأن الصداع بدأ يداهمها. خلال ساعة و نصف كان المكان
    قد أصبح مكتظا بالكثيرين، مما أشعرها بشيء من الاختناق فخرجت إلى الشرفة
    تتنشق بعض من الهواء بعيدا عن رائحة السجائر.

    - مرحبا
    جاءها الصوت الهادئ من خلفها، شاب وسيم أسمر يرتدي بزة رصاصية قاتمة اللون
    مع قميص أبيض بخصوص رمادية رفيعة للغاية و ربطة عنق تنم عن ذوق رفيع.
    اقترب من الشرفة يراقب النجوم و أخذ يثني على الحفلة و جو الليلة الجميلة
    ثم التفت إليها و قال:
    - و لكني أكثر المحظوظين الليلة لتواجدي مع أجمل النجمات.
    - عن إذنك ( قالتها و غادرت دون أي تجاوب مع تغزله الواضح بها)
    توقفت فجأة، وجدته ينظر إليها عيناه تلومانها و كأنه أمضى الليلة يبحث
    عنها، لم تعلم سبب تلك المشاعر التي اجتاحتها عند رؤيتها ليوسف و لكن شيئا
    ما جعلها تبتسم له و تلقي تحية سريعة و ذهبت.

    بقي يوسف واقفا هناك لا يدري ماذا عليه أن يفعل بينما أسامة يسأله عن رهف
    باهتمام و إن كان يعرفها حقا أم لا و ذاك الأول لا يجيب بل يفكر بعمق.
    حينها عادت رهف تحمل كأسين من الشراب قدمت أحدهما لأسامة ثم التفتت ليوسف
    و سألته :
    - ألن تقدمني لصديقك ( ثم رشفت القليل من الكوب الآخر)
    أما أسامة فلم يدع مجالا لدهشة صديقه أن تفسد فرصته في التعرف إلى رهف فبادر يعرفها بنفسه.
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة لحلقة السابعة : ما الذي أفعله هنا؟؟! رهف قصه فى اجزاء

    مُساهمة من طرف Shrook الجمعة مارس 27, 2009 11:33 pm

    لحلقة السابعة : ما الذي أفعله هنا؟؟!

    تكاد السهرة تصل إلى نهايتها بينما الثلاثة لا يزالون يتجاذبون أطراف
    الحديث عندما بدأ القاضي يبحث عن ابنته الجميلة، وصل مراد إلى الشرفة حيث
    وجد ضالته فأشار لابنته و ابتعد أما رهف فقد استأذنت بكل تهذيب و غادرت
    لتلحق بوالدها.

    طوال الطريق لم تنبس رهف ببنت شفه كان تفكيرها محصورا بذلك الانجذاب الذي
    تشعر به اتجاه يوسف و تلك الرغبة العارمة في إغاظته و إهماله، رغبتان غاية
    في التناقض و لكنها لم تستطع التغاضي عنهما.

    ليلة عصيبة مرت عليها و هي تحاول فهم هذا الأمر و معرفة ما ستؤول إليه
    الأمور، و لأنها تعبت لكثرة التفكير قررت القيام بخطوة جريئة لتدرك حقيقة
    مشاعرها. غفت بعد أن شعرت أن خطتها قد اكتملت و هي تتمنى أن يأتي الغد
    سريعا.

    في الصباح وقفت أمام خزانتها مطولا على غير عادتها، جربت عددا لا يحصى من
    الثياب، ثم استقرت في النهاية على فستان وردي بسيط و أضافت وشاحا أبيض يلف
    رقبتها و لم تنس أن تجدل شعرها الملون و تزينه برباط من لون الفستان و أن
    تضع القليل من الزينة على وجهها مما أظهرها زهرة نضرة و فتاة فتية لا
    تتجاوز الخامسة عشرة، طوال الطريق كانت تدندن مع فيروز و تتمتع بجمال
    الربيع الأخاذ في بلادها، الأرض مكسوة بحلة خضراء و الأزهار متناثرة هنا و
    هناك، ناهيك عن ألوان الفاكهة المنتشرة على أشجار حدائق المنازل.

    وصلت رهف إلى غايتها فبدأ قلباها يدق بشدة و لم تستطع أن تغادر سيارتها،
    حتى أنها قررت التنازل عن كل مخططاتها و أن تعود أدراجها و هكذا فعلت.

    خلال عودتها فكرت لم لا أستغل هذا اليوم الجميل و أتناول قدحا من القهوة
    في مقهى الجادة السابعة، هذا المقهى هو ملتقى ثقافي رائع ففيه مكتبة قديمة
    كانت ملكا لوالد صاحب المقهى و ما إن تولى ابنه إدارة المكتبة قام ببناء
    امتداد للمكتبة و أستغله كمقهى فجمع بذلك بين جو الثقافة و جو الاسترخاء و
    الحميمية في المقاهي لتصبح المكتبة القديمة مكان يقصده كل من يبحث عن
    قراءة دافئة و متعة مفيدة خاصة من الكتاب غريبي الأطوار و الشباب المتعطش
    للثقافة بأسلوب عصري و بسيط.

    على أنغام موسيقى أغاني فيروز و صوت الماء في تلك النافورة الصغيرة و
    رائحة القهوة تملأ الأجواء أخذت رهف نسخة من رواية الأجنحة المتكسرة
    لجبران و قد كانت إحداها رواياتها المفضلة، همت تقرأها و لكن الجمال
    المحيط بها شغل تفكيرها فتركتها جانبا و أخذت تستمتع بفنجان قهوتها و تلك
    الأنغام المنعشة للروح و القلب. ما لم يخطر ببالها أبدا أن تجد ما هربت
    منه أمامها، وقف أسامة و يوسف أمامها تكاد الابتسامة تشق حلق أسامة أما
    يوسف فيبدو سعيدا إنما مرتبكا. دون سابق دعوة سحب أسامة كرسيا و جلس بجانب
    رهف ثم قال مازحا:
    - أرجو ألا يزعجك تطفلي
    - لا أبدا .. أنا استمتع دائما بالصحبة الممتعة ( قالتها رهف باسمة دون أن تنظر إلى يوسف رغم أن كل أفكارها كانت تدور حوله)
    - يوسف ألن تجلس، أم أنك تخجل من الآنسة.
    - بل أرغب بذلك و لكن سأذهب لطلب فنجان من القهوة أتريد شيئا.
    - نعم أرجو أن تحضر لي فنجان لاتيه ( قهوة مع الحليب)
    تركهم يوسف لجلب القهوة فأعرب أسامة مباشرة عن رغبته بالجلوس مع رهف و
    التحدث إليها دون وجود أحد و لكن يبدو أن اليوم لن يكون مناسبا و طلب منها
    أن يتواعدا في وقت آخر، لم يفاجئها طلب أسامة و لكنها احتارت لما يجب أن
    تكون عليه إجابتها، فاكتفت بالابتسامة و القول " ربما ستتاح لك مثل هذه
    الفرصة و لكن دعنا نتركها للصدفة فهي أجمل"

    خلال حديثهم الودي انتبهت رهف أن اليوم هو الأول من أيار أي أنه يوم عطلة
    و لم تكن لتجد يوسف في مكتبه فأخذت تضحك بشدة و كلا الشابان ينظران لها
    متسائلين عن السبب، عندها احمر وجهها و أخبرتهم أنها تأخرت وأن وقت ذهابها
    قد حان، ودعتهم و خرجت مبتسمة و سعيدة كما لم تكن منذ وفاة جدتها.

    " لماذا تخالجني كل تلك المشاعر عندما أراها" فكر يوسف بينما لا زال أسامة
    منهمكا في الحديث عن المشروع الجديد اللذان يعملان عليه. بقي يفكر واضعا
    يده على خده يراقب الطريق الذي سلكته رهف أثناء خروجها. غريبة هي تلك
    الفتاة هناك ما يشعرني بأنها أبنتي، أرغب في مداعبتها و مشاكستها، أريد أن
    أهبها العالم كله و أن أضمها و أحميها، و لكن لماذا؟!! لا أعلم.

    شعر أسامة بأن يوسف لا يستمع إليه أبدا فكف عن الحديث و التفت ليجد في
    المقعد المجاور له وشاحا حريريا أبيض و هاتفا متنقلا فلمعة بباله فكرة،
    وضع الوشاح و الهاتف في حقيبة أوراقه دون أن ينتبه يوسف ثم أخبره أن لديه
    أمرا مستعجلا كان قد نسيه و أن عليه الذهاب فورا.

    انتظر أسامة أن تبحث رهف عن هاتفها و لكن لسوء حظه لم يكن الهاتف ضمن
    أولويات رهف فلم تنتبه لفقدانه إلا حين سافر والدها و أرادت الاتصال به،
    أي بعد ستة أيام حين كان قد فقد الأمل في اتصالها فأصبح يخرج من المكتب
    دون أن ينتبه إن كان الهاتف معه أم لا.

    بينما يوسف مندمج في عمله سمع صوت موسيقى "مونامور" يصدح قريبا منه، التفت
    فلم يجد شيئا و لكن الصوت كان مستمرا و منبعثا من مكتب أسامة، اقترب قليلا
    ليجد هاتفا متنقلا يرن و على شاشته كلمة المنزل. استغرب و حادث نفسه
    قائلا:
    - غريب أن أسامة لم يرنِ جهازه الجدي بل و الأغرب أن يخرج و يتركه هنا ..
    - ألو .. ( أجاب يوسف على الهاتف متوقعا أن يسمع صوت والد أسامه أو والدته)
    - مرحبا ..
    - أهلا .. عفوا من يتكلم ( قالها يوسف تعلو وجهه علامات الحيرة بعد سماعه ذلك الصوت الأنثوي الفتي و الرقيق للغاية)
    - أدعى رهف .. أحاول الاتصال بهاتفي النقال فقد أضعته من معي؟
    - أنا يوسف .. أظن بأن صديقي قد وجد هاتفك إن كان هذا هاتفك و لكنه غير موجود حاليا .. سأطلب إليه أن يحادثك ما إن يعود
    - شكرا لك أخي أنا أنتظر مكالمته على هذا الهاتف
    - لا شكر على واجب آنستي .. في أمان الله
    أغلق يوسف الهاتف يكاد ينفجر غيظا و يقضي حيرة .. هل يعقل أن تكون
    المتحدثة هي الآنسة رهف التي يعرفها، من أين لأسامة بهذا الهاتف.. و إن
    كانت هي كما يظن هل عرفته و تجاهلت الأمر أم أنها لم تميز صوته، لم يترك
    تساؤلاته تطول أكثر فأمسك هاتفه و اتصل بأسامة و أخبره بما حدث دون أن
    يلفت انتباهه للشك العارم عن هوية المتصلة الأمر الذي أراح أسامة ليقول
    بأنه وجده في الحديقة منذ عدة أيام و لكن صاحبه لم يتصل.

    كانت الساعتان التاليتان غاية في الصعوبة ... قلق و ترقب من قبل يوسف
    بينما صديقه لم يعد بعد .. لكن كما لكل شيء نهاية انتظاره أتت نهايته، قبل
    أن يتصل أسامه بالآنسة رهف سارع يوسف لإخباره أن لديه اجتماعا خارجيا بعد
    ساعة ليرى ماذا سيحدث بعد ذلك.

    ياترى ما سيحدث بعد ذلك...........رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Mood4
    abeer
    abeer
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى
    عدد الرسائل : 67
    العمل/الترفيه : معلمه
    ساكن فين : حلب - سوريا
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Syria110
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 93
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف abeer الأحد مايو 24, 2009 8:30 am

    كتير حلووه هاى القصه
    ومشوقه يالا شرووق وين الباقى ما تغيبى علينا
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الأحد مايو 24, 2009 8:40 am

    شكرا حبيبتى انا مبسوطه انها عجبتكم
    انا برضه لما قريتها حسيت ان الكاتبه متميزه علشان كده حبيت تشاركونى قرائتها
    يالا الجزء الثامن نازل اهوووووووووو قراءه ممتعه
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الأحد مايو 24, 2009 8:41 am

    لحلقة الثامنة : حرب المشاعر

    "كلما كنت معه .. ارتديت ثوب سندريلا الذي أوشك أن يتمزق .. كيف لا و هو
    مصنوع من الأحلام التي يغتالها الواقع واحدة تلو الأخرى .. و اليوم أشعر
    بالضعف و أني تائهة لا أعلم ماذا سأرتدي و أنا معه هذه المرة."

    وضعت رهف القلم جانبا ثم لملمت أغراضها و غادرت مكتبها لمقابلة يوسف، منذ
    حادثة الهاتف الضائع و كيف أنها وجدته لدى أسامة فثارت ثائرتها و لولا
    وجود يوسف و محاولته لتهدئتها لما انتهت المشكلة. من يومها تراه بشكل دائم
    .. بل كل يوم تقريبا، أصبحا صديقين مقربين للغاية يتحدثان طويلاً و
    يتنزهان، كانت علاقتهما تزداد قوة و متانة يوما بعد يوم .. لكنها في
    الفترة الأخيرة لم تعد تستطيع النظر إليه كصديق و لا التعامل معه على هذا
    الأساس، تخرج معه و هي تحلم .. تحلم بشيء لا تعلم ماهيته و لا تستطيع تبين
    شكله لكنها كل مرة تخرج و كلها أملها و نشاط و تعود خائبة دون أن تصل إلى
    حلمها و دون أي تخيل له.

    هذه المرة لم تتأنق و أرجعت السبب إلى أنهما ذاهبان للعب التنس فما الداعي
    للتأنق، قبل أن تصل إلى السيارة سمعت صوت هاتفها يرن برنة مميزة وضعتها
    خصيصا من أجل يوسف، أجابت مسرعة:
    - لا أظن بأنني تأخرت و لكن بأي حال أنا في طريقي الآن
    - آسف رهف .. لا أظن بأني استطيع رؤيتك اليوم
    - ماذا؟! لماذا؟! هل من خطب؟!
    - نعم أختي الصغيرة متعبة قليلا و علي أخذها إلى المشفى.
    - سلامتها.. انتظر سآتي لاصطحابك
    - لا داع لذلك سأستقل سيارة أجرة
    - لن أقبل أي اعتراض منك أنا في طريقي إليكم .. إلى اللقاء
    أغلقت السماعة و أسرعت إلى يوسف .. طوال الطريق كان تتعرق بشكل غريب و
    تشعر بقلبها يخفق بشدة .. و لكن ما السبب إنها سلسبيل ليس إلا فما الذي
    يخيفها هكذا.

    حمدا لله لم تكن إصابة سلسبيل خطرة فقد كانت تعاني التهابا في الزائدة
    الدودية و لا يزال في بدايته و لكنهم قرروا إجراء عملية استئصال عوضا عن
    معالجته بناءا على رغبتها.

    مرت الدقائق ثقيلة على رهف و هي تنتظر إلى جانب يوسف أمام غرفة العمليات،
    لم تتمالك مشاعرها فذرفت بعض الدموع التي لاحظها يوسف، كانت تلك الدقائق
    الباردة إنعاشا لذكرى جدتها الراحلة أخبرت يوسف القصة باقتضاب و دون وعي
    وجدت نفسها تحتضنه و هو يبادلها ذلك الحضن بدفء عميق.

    تلك المرة الأولى التي تلمسها يدا يوسف، المرة الأولى التي تحتضن بها
    شابا، إنه أول شخص يتمكن من كسر الجليد بينها و بينه و يعريها من قوتها
    ووقارها.

    بقيا على تلك الحال طويلا، يحتضنها بين ذراعيه و يمرر أصابعه على شعرها
    الحريري، فيما وجد رأسها سكينته و هدوءه على كتفه فقط. انفتح باب الغرفة
    ليخرج الطبيب مطمئنا يوسف أن سلسبيل تستطيع العودة إلى المنزل غدا بإذن
    الله.

    رغم أن سلسبيل كانت لا تزال تحت تأثير بعض من المخدر إلا أن روحها المرحة
    كانت متيقظة تماما، استسلم كل منهما للضحك على نكاتها و كيف وصفت الدقائق
    القليلة في غرفة العمليات قبل أن تفقد وعيها و بقيا يداعبانها حتى وصلت
    والدتها و بقية إخوتها. حينها أصاب رهف شعور عارم بالغربة و أنها تتطفل
    على سعادتهم فانسحبت بهدوء و دون أن يلاحظ أحد لتعود إلى منزلها و لكنها
    قبل أن تغادر أرسلت زهورا و علبة حلوى لغرفة سلسبيل مما لفت انتباه يوسف
    لغيابها فخرج للبحث عنها.

    وصل يوسف إلى باب المشفى ليراها هناك تحادث شابا ذو شعرٍ ذهبي لامع و
    يرتدي ثياب الأطباء، لم يكن وجهه و ملامحه المرسومة بدقة و حدة غريبة عليه
    و لكنه لم يتبين هويته تماما. اقترب قليلا و قبل أن تنتبه له رهف تنبه إلى
    شخصية الشاب، إنه نفسه الذي رآه مع رهف حين أتت تشاهد مبنى الكلية.

    شعر يوسف بالاختناق، عاد أدراجه دون أن يحادثها أو يلفت نظرها إلى وجوده،
    كانت النيران تشتعل في رأسه دون أن يجد تفسيرا لها .. ترى هل بدأ يحبها
    ؟؟! و هل يعقل أن يسكنه الحب من جديد؟؟! من يعلم.








    عدل سابقا من قبل Shrook في الأحد مايو 24, 2009 8:43 am عدل 1 مرات (السبب : تكبير الخط)
    ولاء
    ولاء
    غاضب مميز
    غاضب مميز


    انثى
    عدد الرسائل : 136
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 110
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 42
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف ولاء الأحد مايو 24, 2009 8:46 am

    روووووعه ياشروق الاحداث احلوت على الاخر يا ماتتاخريش بالباقى
    بجد فكرتها جديده
    abeer
    abeer
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    انثى
    عدد الرسائل : 67
    العمل/الترفيه : معلمه
    ساكن فين : حلب - سوريا
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Syria110
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 93
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف abeer الأحد مايو 24, 2009 8:49 am

    waaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaaw>>>انا كثير متشوقة اعرف الباقي plzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzzما تتأخري يا قمررري
    ولاء
    ولاء
    غاضب مميز
    غاضب مميز


    انثى
    عدد الرسائل : 136
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 110
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 42
    تاريخ التسجيل : 23/10/2008

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف ولاء الأحد مايو 24, 2009 8:51 am

    ييووووووووووووه
    ماتريحيه بقي يا رهف
    تعبتي قلبي معاكم
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الأحد مايو 24, 2009 8:53 am

    هههههههههههههه
    طولى بالك يا لوله شويه لسه المفاجأت كتيييييييير
    يالا الجزء التاسع
    Shrook
    Shrook
    General Manager
    General Manager


    انثى
    عدد الرسائل : 1423
    العمل/الترفيه : المشاركة بالمنتديات
    ساكن فين : الأسكندرية
    أوسمة العضو : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها 410
    صورتك المفضله : أحلي حاجة
    علم بلدك : رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها Egypt110
    السٌّمعَة : 17
    نقاط : 1402
    تاريخ التسجيل : 01/09/2007

    وردة رد: رهـــف.....قصه فى حلقات تابعوها

    مُساهمة من طرف Shrook الأحد مايو 24, 2009 8:56 am

    الحلقة التاسعه .. أهو الهروب إذن




    خلال الأيام القليلة التالية لم تلتق رهف بيوسف و لم يتحادثا أبدا، ما من
    سبب محدد لهذه القطيعة و دون سبب أيضا لم يحاول أي منهما الاتصال بالآخر،
    ظنت رهف أن اقتراب انتهاء السنة الدراسية و انشغالها بالامتحانات النهائية
    و ما إلى هنالك من أمور هو ما يمنعها من الاتصال بيوسف بينما كان هناك
    اعتقاد راسخ لديه أن رهف مشغولة مع ذلك الشاب أيا كان و لهذا لم تتصل به
    أبدا، بالمقابل لم تسمح له كرامته بأن يحاول الاتصال بها.

    رغم أنه مصر على انتظار مكالمتها فقد اشتاق لرؤيتها، المدة التي قضياها
    يوطدان علاقتهما جعلته يتعلق بها جدا و يرغب في رؤيتها يوميا، لازال ذلك
    الشعور بأنها طفلة يريد حمايتها يطارده أينما ذهب رغم أن شخصيتها القوية
    كانت جلية أمامه إلا أنه كان لا يراها إلا كابنة له.

    قرر أخيرا مفاجأتها بزهرة غاردينيا ندية، تلك التي ما عاد يأتيها بها منذ
    زيارتها لمنزلهم.. و بما أن اليوم هو الأربعاء و كذلك هو آخر أيام الدراسة
    في الجامعة فلا بد لتلك الزهرة أن تجد مكانها على زجاج سيارتها الأمامي و
    لكن أين السيارة؟ بحث يوسف في كل مواقف الجامعة المخصصة للمعلمين و تلم
    المخصصة للطلاب و الزوار و لكن لا أثر لها، قبل أن يستسلم بدقائق مر أمام
    مبنى كلية الآداب فرأى سيارة تقف على بابها و رهف تهم بركوبها بينما
    السائق هو ذاته الشاب ذو الشعر الذهبي. لم يتمكن يوسف من تمالك نفسه هذه
    المرة فلا بد له من اكتشاف هوية هذا الشخص و لكن من المستحيل أن يعرض نفسه
    لمثل هذا الموقف.

    تجمدت قدماه في تلك اللحظة و رأى صورة ياسمين بثوب زفافها أمامه، لا إنها
    ليست ياسمين .. هو ذات الثوب و لكن الفتاة هي رهف، ما الذي يحدث؟؟! ما هذا
    الذي يراه و كيف لخيلاته أن ترتسم بصورة رهف.

    تلك هي لحظة الحقيقة، لحظة انكشاف الواقع و رفع الغطاء عن أفكاره الحائرة
    لتبدو جلية أمامه للمرة الأولى، إنه يحب رهف .. لا بل هو مغرم بها و
    يعشقها و كل تلك المشاعر المتزاحمة كانت بسبب غيرته عليها و رغبته في أن
    تكون له وحده.

    عاد يوسف إلى منزلهم و لا زالت زهرة الغاردينيا نائمة في كفه يعتصرها بكل
    مشاعره، دخل إلى غرفته و نظر إلى شجرة الياسمين طويلا، جثا على ركبتيه
    يبكي و يعتذر لياسمين لأن قلبه خانها و أحب أخرى، أخذ يشكو لها قائلا:
    كيف تركتني يا حبيبتي ؟ أنا وحيد دونك ، ضعيف دون وجودك و حبك ، أحتاج أن
    تبقي معي ، أجن كلما تخيلتك بين يدي رجل آخر و عن كان زوجك، أرجوك رهف
    كوني لي.....

    صمت و قد كاد يجن .. أن أحادث ياسمين فكيف أناديها برهف، و متى تملكت رهف من كل أفكاري و من فؤادي.

    تلك الحيرة التي يحياها يوسف لا تختلف كثيرا عن ما تعيشه رهف.. لقد تعطلت
    سيارتها فاضطرت أن تطلب من ياسر أن يوصلها، يبدو أنه لن يضيع الفرصة فقد
    طلب منها أن تتزوجه و قال لها:
    هي المرة الأخيرة التي أطلب إليك أن تتزوجيني .. والدتي تريد تزويجي و قد
    جاوزت السابعة و الثلاثين و هي تتمنى رؤية أحفادها، لق أتتني بعروسين لا
    عيب فيهما لذا أنا مجبر على إطاعتها، و لكني لازلت راغبا في الارتباط بك

    لم ترد علي أبدا، لذا طلب إليها أن تفكر و تجيبه خلال أسبوع ليقرر ماذا سيفعل في الفترة القادمة.

    في العادة كانت رهف لتشجعه على الزواج و لكنها هذه المرة تشعر بأنها ضائعة
    لا تعرف ما تريد، إنها تشعر بوحدة قاتلة و برغبة شديدة في أن تجد من تلجأ
    إليه، ولكن هل يمكنا أن تكون لرجل حقا .. و هل يكون ياسر هو هذا الرجل؟

    يبدو أن لا سبيل للخلاص من الوحدة غير ياسر، توسلت للعذراء طويلا أن
    تساعدها، بكت و ذابت الشموع و هي قابعة بجانب سريرها لا تعلم ما عليها أن
    تفعل.. أوت إلى فراشها بينما لم يبق لقرارها بالموافقة على طلب ابن عمها
    إلا أن يرى النور، تقلبت في نومها طويلا و رأت أحلاما و الكثير من
    الكوابيس، ثم استيقظت أخيرا مفزوعة.

    فتحت عينيها برعب و لكن الحلم لا زال جليا أمامها، إنها هي بثوبها الأبيض
    و ووشاحها الشفاف تحمل بين يديها باقة من الأزهار الجورية الصغيرة و
    المصفوفة بعناية بحيث تصطف الأزهار البنفسجية الداكنة نوعا ما في الأسفل و
    صعودا يصبح لونها أفتح و كأن ضوءا مسلطا عليها .. بينما تتناثر منها خيوط
    شفافة تحمل حبيبات اللؤلؤ في نهايتها ، و هو واقف إلى جانبها بدلته
    الرائعة و تألقه الجميل .. و ابتسامته المشعة تنير وجهه الأسمر.

    صحيح أنها لم تر ملامحه جيدا في الحلم و لكنها متأكدة أنه كان اسمر، فمن هو يا ترى؟











    ارجوا لكم متابعه ممتعه

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 10:23 am