شعر من أجل غزة

الصفحة الرئيسية : ثقافة وفن





شعر من أجل غزة


من مشاركات القراء



سوسن حسن حيلاوي، سكرتيرة، سوريا

الانتصار



قدري أني يتيم, كفلني أخي الكبير

لكنه جبار ظالم عتيد, كلمة حق عنده جرم عظيم

صفاته صفاتُ فرعون اللئيم, الشيطانُ متغلغلٌ في جسمه مثلَ الزمهرير

ظلمني مع إخوتي الأخرين

فقط لأني صريح, ومشيتُ على الدربِ الصحيح

درب أبي إبراهيم

قررتُ الهربَ لأنجى بدربي السليم, وأحق الحق الجميل

وإذا بأخوة الغدرِ يحفروا جبٍ عميق, غطوه بورقٍ قديم

هويتُ إلى قعرهِ السحيق, ناديت هل مجيب, أنا طفلٌ فقير

ساعدوني وخلصوني من ظلماتِ الليلِ الطويل

ما من مجيب

ظننتُ السببَ نومهم العميق, جلستُ صامتاً أرتجي عابرَ سبيل

سمعتُ صوتًا قريب, فرحتُ به كثير

وإذا هو بحنشٍ عظيم , سلطهُ أخي الكبير, انتقاماً لتمردي البرئ

ُخيل لي أن الموتَ قريب

فجأةً شعرتُ بقوة الله تسري في جسدي النحيل

هنا عرفتُ أن الله قريب, فسجد وجهي لربِ العالمين

أسأله من قلبٍ خاشعٍ وحيد

يا عظيم يا مجيب أنا عبدك المسكين, نجني من غدر إخوتي والحنش اللصيق

ربي الموت دفاعا عن النفس هو عبادة و شهادة , فأسألك الثبات وعليك الإجابة

يا صادق الوعد لا أبالي إن طال ظلام الليل, فالفجر قادمٌ لا محالة

بعزتك وجلال وجهك الكريم لأقتل الحنش الكبير
وبقدرتك سأفوز وأنتصر على الظلم وأخي الكريه
__________________________________________

وليد غالي نصر، أخصائي مكتبات، مصر



لم يبق شئ

سال الدم العربي

صار كالماء

وشوه الضمير العربي

صار كالداء

ودمر البنان العربي

صار كالغثاء

وماذا بقى

بقى أناس يدافعون

وآخرون يصرخون

والكل ينتظرون

وماذا ينتظرون

حكام فاسدون

وشعوب ينظرون

على أمرهم مغلوبون

وماذا سيبقى

ستبقى البندقية تنتظر

من يحمل على المغتصب

على وعد من الله أن ينتصر
أو يحظ بجنة رب البشر
__________________________________________

روباش عز الدين أبو ساجد، موظف، الجزائر



لغزة قلبي يفيض ألم

ويسكب من مقلتاي الحمم

فيصرخ في صلاح الإباء

ويصرخ بين يدي القلم

أغزة أين العروبة فينا

وأين حفيدك يا معتصم

لك الله يا معبر الشهداء

إلى حيث يسكن هادي الأمم

ستبنين فينا صروح الإباء

وتبنين عزا أراه هدم

وترمين خلف الغزاة غزاة

وتأكل نارك كل قزم

وتحبل بالشهداء الصبايا
وتشرق شمسك رغم الظلم
__________________________________________

محمد عدنان الموصللي، عامل، سوريا

رسالة تضامن من أهالي غزه إلى جميع الشعوب العربية



قلوبنا معكم رغم كل ما يصيبنا قلوبنا معكم

أشلائنا بالطرقات إلا أن قلوبنا حيه وتنبض لأجلكم

صامدون مدافعون عن أرضنا كي لا يتجرؤوا على أرضكم

سلبوا منا الطعام والماء والدواء وحتى الهواء ولا ننتظر كرمكم

ولكن ما زلنا نؤمن أن ما يسموهم قتلانا هم في الجنة شهداؤكم

أما أنتم يا حسرتي منعوكم حتى من الدعاء سلبوا منذ زمن كرامتكم
والى زعماؤكم نقول كما أقفلتم معابركم ارحمونا وأقفلوا أبواب قمتكم
__________________________________________

راكان فؤاد نجيب ماضي، معالج بيانات، الكويت



خبروني عن غزة أنها تصرخ الألم

جروحها لا تندمل أبدا ترويها الدماء

أطفالها لونهم كلون الركام قد أصبحت

كل شيء طغى عليه الرماد وهم في العراء

تذرف الدمع تأن بصوتها في الليل الموحش

تعاني ألما من نار المحتل ومن برد الشتاء

صبرهم علمنا كيف نحيا بالعزة والكرامة

من فقد شهيدا ذكر الله وكبر حي على النداء

إن رأيت الطفل في غزة كإنه رجل بأسه شديد

أصبح يتيم الأهل ولكنه يفتخر إنه ابن الشهداء

إسألوا عن خطى المقاوم في غزة الحبيبة

كبر فصلى دعى واستغفر ورفع يده في السماء

قد يكون آخر يوم في حياته أحب أن يقضيه مع الله

وفي الساحات زئيره كالأسود يرعب الجبناء

لا يخاف الموت أبدا وإن اشتدت عليه الحمال

يتمنى نصر قريب أو شهادة لوجه الله اللقاء

أيا سراجا بدماء الشهداء يضيء درب النصر

يقوي عزيمة أهل العزة والرباط أنتم الشرفاء

أصبروا الصبر الجميل فغدا تأتي الفرحة

ستعود الأرض لأهلها وبني صهيون الغرباء

وسيدرس الجيل القادم كتب الأبطال والثوار
كيف هزمنا بني الكفر وارتدينا من العزة الرداء
__________________________________________

هشام البديوي، صحفي، سوريا

لا تسوية



بين مقتول وقاتل

لا تسوية

فالعقد قبل العقد باطل

لم يعد للصوت معبر بعد إغلاق المعابر

لم تعد فينا حياة فأرضنا أمست مقابر

لا تسوية

بعد تمرير القرار وبعد تشديد الحصار

بعد تجويع الصغار وتدنيس الجوار بكل

الدسائس وبشتى الوسائل

لا تسوية

بين مسؤول تعشى فؤادي بين لص يدعي ملك

بلادي وبين طفلا بين موج الطلق حائر

أين أمي وقد نعتني غائباً وزغردة مثل البلابل

قالوا هذا الصوت باطل

صوتها أجتاز الخرائط

اجتاز أوسلو والمحاور

صوتها حر لا يساوم

علم جسدي الكفيف كيف بالحجر أقاوم

صوت أمي رددته المساجد ولهاذ قصفو المساجد

صوت أمي طمئن جرح المشافي ولهاذ

قصفو المشافي

وقطعوا أوصال الحناجر

لا تسوية

بين جرحي وزجاجات النبيذ

بين حقي المغتصب واجساد الغواني

بشرم الشيخ والخليج

لا تسوية

فأنا صوت ثائر
وهو في الغد زائل
__________________________________________

محمد رحال، طبيب، السويد

في بيتي صورة زعيم عربي



سئلت يوما في السويد

ماذا لديك في البلد

الديك قصرا او عقار

ام ثروة تحيي القفار

ام مونة تكفي العيال

فقلت لا ياسيدي

فلقد ولدت عاريا

وكان بيتي عاريا

وسالت امي ماسألت

فجاوبتني

ياولد

مر الجنود على البلد

ونظفوا كل التلد

وخلفوا لك صورة

هي للزعيم وللولد

قالوا لنا هي حرزنا

هي نصرنا هي اكلنا

هي شربنا هي للمرض

جربتها عند المغاص
وبنظرة طار المرض
__________________________________________

محمد رحال، طبيب، السويد

انه يوم المعابر

بعد صبر وانتظار
واجتماع وخصام
والقطاع الحر يضرب
وبنو غزة.. تسبى ..وتقطع… وتمزق قرر العربان حلا
قرر العربان حلا
بعد صبر وانتظار
ان يعودوا لابيهم
ركبوا السحب وطاروا
سفراء..وزراء..رؤوسا
كلهم معه خطاب
وأمام رايس صالوا
وأمام الجمع جالوا
طالبوا في فتح معبر
فتحت فيهم معابر
وهي فيتو رفعتها
حركت فيها الأصابع
وعيون شاهدتها
حركت فيهم مواجع
فهم الوفد الإشارة
وسرت فيهم حرارة
وعلت كوشنير ابتسامة
ثم عادوا بمعابر
ثم عادوا بمعابر
__________________________________________

وسام نذير طويلة، مهندس، ألمانيا

شعر من أجل غزة



يا أحفاد صلاح وخال

هبّو هبّة رجلٍ واحد

يعرف أن الأرض أمانة

يحميها بالقوة ساعد

نادتكم أرض الإسراء

أمٌّ تصرخ "وا أبنائي"

يا وطني فاشهد بولائي

فدمي يهتف إني صامد

ياحباً يسري في جسدي

يا ثأراً يحفظه ولدي

يا قلباً ينبض آهاتٍ

اكسر قيد الصمت الجامد

اهجرني يا نبض وريدي

امضِ في تنفيذ وعيدي

يا أمي لا تبكِ دمائي

فأنا أصِلُ دماء الوالد

تاريخي يُكتبُ بحجارة

وجباه الأطفال منارة

تتنفس عطر الحرية

تتلألأ بالجيل الصاعد

ما دام النصر عقيدتنا

ودمُ الشهداءِ وسيلَتنا

يا وطن العزّة يا وطني
أبشر يغدٍ حرٍّ واعد
__________________________________________

محمد نور ديه، مهندس، الأردن

في غزه



هكذا التاريخ المزيف أوراقه تكتب
تارة بالسم وتارة بالدم تكتب
بربرية الطاغوت عنوانها حقد أسود
يتفننون في حياكة الموت بسنارة
نسيجها أطفال في الحي تلعب
في بطولاتهم المزعومة ينالون المجد
على بقايا حطام وأشلاء تسحق
لله درك يا مجاهداً حطمت أصنام الطغاة
بشدة وعزم دون أن تكل أو تتعب
__________________________________________

وائل مصطفى أبو الحسن، أستاذ جامعي، فلسطين

منصورة يا غزة



آه يا غزة الجرح بالأبيضين والدم المسفوح شاهد منصورة بإذن الله على من تماد من أعادي

من الروح إلى الجسد ومن العقل إلى القلب نداء الأحرار وسترين كم هم الأحرار عندما تنادي

منصورة يا حاضنة قبر هاشم إذ كيف لا يكون النصر وفيك من هم الأطهار والأحرار من العباد

يا غزة مها أصابك من جراح وآلام فلن تكون إلا أذى بل نار لظى على كل من خذلك من أيـاد

الله يرقبك بعينيه صونا وحفظا فهو خير حافظ وكفى به محيط يمهل من خان الكفاح والجهـاد
مهما أرادوك فلن تكونين إلا عصية أبية لا ترضين وأهلك إلا بتسطير خوالد الروائع والأمجاد.
__________________________________________

لمى عاصم الزهراوي، طالبة، سوريا

لا تحزني



عندما لا يبقى للحق منفذ ليطل عليه ...

عندما ل تبقى للرحمة قلب تأوي إليه ...

عندها أسيبقى للإنسان وجود ...

لا ورب الكعبة فلا وجود ..

لإنسان على أرض الخلود

مع زمن بلا صاحب ولا سمير..

كل ما بجانبك وحوش

وكل من في الأرض ود

على أمة العرب والعدو والحشود

على الصمت والخذلان والركود

أحزان ..وأحزان.. وأحزان

ولكن كل ما أود أن أقول..

مع انعدام كل أمل أو نسيان ..

لا تحزني يا غزة فالأمر.. ليس سيان

العيش بذل والاستسلام للكيان

والموت بعزة ....والشهود عيان

لا تحزني وامضي وحيدة رافعة الرأس
فالحق لا عليك ...بل على هذا الزمان
__________________________________________

رضا أبو زيد، معلم، مصر

إيه حكايتك يا وطن؟



أيام بتحلا جوا حضنك ضحكتى

وأيام بتجرى فوق ترابك دمعتى

لصلاح بحن ونصر حطينى

وعراق يئن ويشقى فلسطينى

تحلو مرة وتمر مرة

وإيه حكايتك يا وطن؟

يا وطنى عرفاك مجاهد عرفاك معاند

عرفاك عظيم لكنى معرفتكش هامد

ليه دم أطفالك هدر؟ قلبك حجر؟

هو انت مش دارى الخطر؟

هو انت مش حاسس بأمواج التتر

والخوف ملا عيون البشر؟

هو انت مش ناوى تفوق من غفلتك؟

وتقول وتعلى كلمتك؟

تشعل نيران الثورة جوا أمتك

وتهد أسوار السكوت

وتعلم الناس ان ممكن تتولد تانى الحياة

من بعد موت

إيه حكايتك يا وطن؟

قريت تاريخك فـ المحن طول الزمن

واتصورت فـ فؤادى ليك صوة بطل

فارس معمروش انهزم

ولا تظلم الناس قوته ولا ينظلم

لكن.. لقيتك فـ الحقيقة غير كده

محتار تراضى دا ودا

يمكن تعادى بالكلام

"ضحية" وتقولى سلام.. ليه كل دا؟

إيه حكايتك يا وطن؟

وكل مرة تتوجع .. قام تجتمع .. تيجى الوفود

وتصيغ عهود .. وتضيع عهود

ويعيد عدوك هجمته .. ويقول .. وتسمع كلمته

بتخاف ليزعل حضرته؟

أغضب ولو مرة بقى

ولا انت اتعودت الشقى؟

هيعلقولك مشنقة؟ معادتش تفرق

ولا إيه؟! ماهى عالعموم "مطربقة"

إيه حكايتك يا وطن؟

سامحنى أنا أصغر.. من انى أنصحك

وجايز كلامى يجرحك

أنا بس يعنى بحذرك

أصل انت لو منتاش وطن

مش هابقى أنا

ولا يبقى فــ ولادك أمل

بس انت عارف

فــ حاجات كتير راح تتعمل

والصعب ممكن يحتمل

من غير ملل

نحكى حكايتك للزمن

آآآآآه يا وطن

عارفنى؟

أنا مصر... سوريا

سودان ... وليبيا

لبنان .... أنا

أنا اليمن

بطلب طلب

عايزاك يا وطنى تقف لهم

وقفة أسد

تنظر لهم نظرة أسد

لزئيره تتهز الدول

وفــ غضبته ملهش حد

وساعتها تبقى انت الوطن
ونقول حكايتك يا وطن
__________________________________________

رانيا عبد الله، ربة منزل، الولايات المتحدة الأميركية



شعبي وأهلي صبرا

إن النصر قريب

صبرا أهل ياسر إن موعدكم الجنة

مهما غمضت عيوننا فانتم في قلوبنا

مهما امتدت أيدي الأعداء فالنصر أكيد

عيوننا تسيل دماء

وقلوبنا تنفطر

دماءٌ في الشوارع دماءٌ في المساجد

دماءٌ في البيوت

لا مكان أصبح امن من أيدي العدو

يا رب ارحم شهدائنا الأبرار

قومي أيها الرؤساء عن ريش النعام الذي يغطيكم

وانزلوا إلى شوارع غزة لتتلطخ وجوهكم برمالها

التي هي أنظف من بيوتكم النجسة

ننحن نقول يالله
لا نتقول يا عرب
__________________________________________

أحمد جاسر شبير، السعودية

غريب هذا الزمان



غريب هذا الزمان حين نرى فيه أصغر الأقزام

غريب هذا الزمان حين يَعلوا الأقزام على كرسي فاخر مُلئت من حوله الأقلام

غريب هذا الزمان ضاعت فيه شعوب و أمم ومُلئت بالقهر و الآلام

غريب هذا الزمان تُقلبُ فيه المعاني و تغير فيه بأقل الكلام

غريب هذا الزمان وأشعر فيه بوحدة و الناس نيام

غريب هذا الزمان حين يًطلبُ الضحية النصح من جلاده ويقول عنه انه هُمام

غريب هذا الزمان وكأنه أصبح عصرا من عصور الأقزام

غريب هذا الزمان حين يقتل الأبرياء ويرقمون بالأرقام

غريب هذا الزمان حين يًعدُ الأقزام الناس بكلام منسوج من الأوهام

غريب هذا الزمان حين يأمر الجلاد الضحية و يأمره بتقبيل الأقدام

غريب هذا الزمان حين ترفع أعلام السكوت بين خِيرتِ الشعوب والأقوام

غريب هذا الزمان نرى على شاشات التلفاز غارات ويقال لنا إنما هي أضغاث أحلام

غريب هذا الزمان حين يُنصبُ النذلُ نفسه ويظن انه إمام

غريب هذا الزمان حين يكون فيه الحق و الباطن غير متعادلين حتى في الانتقام
غريب هذا الزمان يشهر به السكين على الصالحين ومازلنا نقول بأننا خير الأنام

المصدر: الجزيرة